شعر رجل من ابناء القاهرة بحركة غريبة في بيته في اثناء الليل , فنهض من نومه يتبين الامر , ففوجيء بلص يجمع متاع الدار ليفر به , ولما احس اللص ان صاحب الدار تنبه لوجوده اسرع فتعلق بالنافذة لينجو بنفسة , و لكن النافذة لم تحتمل ثقله .. فانخلعت من الحائط و سقط اللص علي الارض فكسرت ساقه .
و اصبح الصباح , فتحامل اللص علي نفسه و توجه الي قراقوش .. و قص علية قصته .. و توجع مما اصابة و قال : ان صاحب الدار قد تسبب في كسر ساقى , و بهذا عطل جهدى في السعى للحياة ! و ارسل قراقوش في طلب صاحب الدار و قال له : لقد جنيت علي اللص جناية لا تغتفر , فتسببت في كسر ساقه , لانك لم تحكم وضع النافذة في الحائط .. ولابد من عقابك !
قال صاحب الدار : و لكن يا مولاى لست المسئول عن احكام النافذة و انما هو النجار الذى تولى صنعها و تركيبها ..
قال قراقوش : اذن احضروا النجار .. فهو المسئول عن هذة الجناية النكراء ..
و جاءوا بالنجار فقال : وما شأنى في هذا يا مولاى . ان النافذة لم تكسر و لكنها انخلعت من الحائط فالمسئول هو البناء , لانة لم يحكم صنع الحائط حتي تكون النافذة محكمة في وضعها ..
قال قراقوش : هذا صحيح ولابد من عقاب البناء , فاحضروه ليلقى جزاءه !
وحضر البناء وقال : صحيح يامولاى .. ان الحائط لم يكن قويا محكما و لكنة ليس ذنبى انما هو ذنب صباغ ماهر نشر فوق السطح المجاور ملابس داخلية للنساء .. مصبوغة بأزهي الالوان .. فطارت بلبى و شتت عقلى ! و انصرفت افكارى عن احكام البناء و المسئول هو الصباغ ..
و صاح قراقوش : اذن فأمسكوا بالصباغ المجرم و اشنقوه علي باب دكانه ..
و ذهب رجال قراقوش و امسكو بالصباغ و علقوا الحبل في باب الدكان و لكنهم لما وضعوا عنقه في الحبل ليشنقوه تبين ان الرجل طويل فلم ترتفع قدمه عن الارض ..
و احتاروا ماذا يصنعون فعادوا الي قراقوش و قالوا : انهم لا يستطعون شنق الرجل علي باب دكانه لانه اطول من الباب بكثير !
فصاح فيهم قراقوش قائلا : يالكم من اغبياء لا تفهمون اذهبوا و امسكوا باي رجل قصير و اشنقوه !
و صدع الاغبياء بامر قراقوش و انتظروا علي باب الدكان حتي مر بهم رجل قصير .. فأمسكوا به و شنقوه .. !
------
تعليق اخير نحن ننقل القصة و لكن قراقوش كان وزير صلاح الدين الأيوبى و لا نظن انه كان بهذا السوء و قصة اخرى
في سنة 705 هـ أمر السلطان باعتقال ابن تيمية في الجب بقلعة الجبل ( التي أنشأها قراقوش من قبل ) وكالعادة أمر السلطان قضاته بعقد محاكمة لابن تيمية ، وأدخلوه السجن ، وظل ابن تيمية مضطهدا مطاردا إلى أن خرج سنة 708 هـ .
وكان ابن تيمية يملك القلم والفكر وكان أعداؤه من مدعي العلم لا يملكون إلا السلطان والجاه ، وكان السلطان المملوكي وقتها أشدهم كراهية لأبن تيمية.
ومرت الأيام ،وثار الناس على ذلك السلطان ففقد عرشه وحياته. وعاش ابن تيمية بعده.
وحتى الآن لا يزال ابن تيمية يعيش بيننا ، وسيظل يعيش بفكره ومؤلفاته ما بقي الناس يقرأون، ومهما اختلفت معه فى فكره فلن تستطيع أن تنكر أنه يعيش بقوة بفكره ومؤلفاته فى عقول آلاف الملايين ، من عصره وحتى الآن وفى المستقبل طالما ظل الناس يقرأون .
أما ذلك السلطان الغاشم الخائب التافه فقد غاب في زوايا النسيان بمجرد مقتله وموته، وقليل من الباحثين في التاريخ من يعرف اسمه. وبالمناسبة فاسمه هو السلطان بيبرس الجاشنكير. فهل تعرف عزيزى القارىء شخصا لااسمه بيبرس الجاشنكير ؟ ولك أن تقارن بين هذا الاسم النكرة المجهول وبين أسم أبن تيمية ، وستعرف الفارق بين هذا وذاك، فالقوة قد تكسب ساعة ولكن القلم هو الذي يكسب إلى قيام الساعة
و قصة كمان و يبدو انها مجرد نوادر
جاء الفلاح يشكو جنديا إلى الأمير قراقوش ، كان الفلاح يركب سفينة ومعه زوجته الحامل فوكزها الجندي فأجهضها ، وتفكر قراقوش ثم نطق بالحكم ، حكم بأن يأخذ الجندي زوجة الفلاح عنده وكما أجهضها عليه أن يحبلها، وهرب الفلاح بزوجته قائلا : أجري على الله
اضغط هنا لموجز و آخر انباء مصر فى كل المجالات و متابعة الأحداث الساخنة
No comments:
Post a Comment